العراق وإحتمالات التدخل الدولي لحل الأزمة السياسية

أكد رئيس مركز كلوذا للدراسات وقياس الرأي باسل حسين إلى أن “عدداً من العراقيين يرون أن الأزمة السياسية في البلاد لا يمكن حلها إلا من خلال التدويل”، مستبعداً أن تكون “هناك مبادرات دولية أو يتم الاتجاه إلى التدويل في الوقت الحالي”.

وقال لـ اندبندنت عربية :إن “المجتمع الدولي أصيب بالإرهاق من العراق ولا يمكن توقع انغماسه بشدة في المشهد السياسي به، إذ إن استمرار الأزمة العراقية لمدة 19 عاماً مع ظهور أزمات جديدة أديا إلى تراجع البلاد في سلم أولويات المجتمع الدولي”.

واستعبد حسين أن “تكون هناك في الأفق القريب مبادرات دولية أو محاولات لتدويل المسألة العراقية، إيماء أو تلميحاً أو تصريحاً”، مرجحاً أن “التدويل لن يتم إلا في حال تحول الصراع إلى اقتتال، حينها يمكن الحديث عن ذلك”، وتابع أن “مبادرات بعثة الأمم المتحدة ما زالت خجولة وتتجنب الدخول في تفاصيل الأزمة وإنما تحاول أن تكون جسراً واصلاً بين المتخاصمين”.

ويعتبر حسين أن “المطالبين بالتدخل الدولي يرون أن الفرقاء في العراق غير قادرين على إيجاد الحلول السياسية للأزمة من دون تدخل دولي”، مشيراً إلى أن “تدويلها سيساعد على إمكان الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف من جهة ومن أخرى مع انعدام الثقة بين أطراف النزاع، فإن الاتفاقات بحاجة إلى ضامن دولي”.