قالت صحيفة «ستراتفورد» الاميركية: من غير المرجح أن تتوصل الفصائل الشيعية المتناحرة إلى حل وسط في أي وقت قريب، مما ينذر بمزيد من العنف والاحتجاجات التي قد تؤدي في النهاية إلى تعطيل صادرات النفط في العراق، وقد يتجه الصدر للبقاء بعيدا عن الأضواء السياسية لبعض الوقت والتركيز أكثر على دعم مؤهلاته الدينية
وأضافت إن ايران بصفتها اللاعب الخارجي الأكثر نفوذا في العراق، فهي أكثر الدول قدرة على تهدئة التوترات
وعلى مدار العام الماضي، دفعت إيران وكلاءها للتمسك بموقع قوي في محادثات تشكيل الحكومة، لكنها أيضا لا تريد أن ترى فراغا واسعا في السلطة،مما قد يهدد مصالحها وسنوات من بناء النفوذ
وأشارت من غير المرجح أن ينخرط العراق في حرب أهلية واسعة النطاق، لكن من المحتمل حدوث المزيد من الاشتباكات العنيفة، وقد تخاطر بعض الميليشيات بفقدان رأسمالها السياسي إذا شنت هجمات أوسع ضد الجيش العراقي الذي يتسم بالتماسك إلى حد كبير ويتم تدريبه بشكل جيد.
وقالت «ستراتفورد» ايضآ، فشل قوات الأمن العراقية في السيطرة على الميليشيات غير الحكومية والمتظاهرين الغاضبين خلال التصعيد الأخير في بغداد ينذر بعدم قدرتها على كبح جماح تفشي العنف في المستقبل، مما يبقي خطر اندلاع أعمال عنف متفرقة عالية على المدى القريب.
وختمت ، لم تؤثر الاضطرابات حتى الآن على صادرات النفط العراقية، لكنها قد تؤثر في المستقبل إذا استمرت، مما يفاقم مشاكل العراق الاقتصادية. وبالرغم أن التقارير الأولية أشارت إلى أن الصدريين أغلقوا حقول النفط إلا أن رويترز نقلت عن مصادر أن إنتاج وتصدير النفط العراقي لم يتاثر.