الملك تشارلز عارض بشراسة الحرب على العراق

▪️ يُقدّم كتاب “تشارلز في السبعين.. الأفكار، الآمال، الأحلام” (Charles at Seventy- Thoughts, Hopes & Dreams)، للكاتب البريطاني روبرت جوبسون، يقدم لنا صورة واضحة عن مواقف تشارلز -عندما كان وليا للعهد- تجاه كثير من الأحداث، ومن ضمنها حرب العراق، والقضية الفلسطينية، ونظرته للإسلام والمسلمين.

حسب عدد من فقرات الكتاب المكون من 300 صفحة، والمخصصة لموقف تشارلز من حرب العراق، فإن ملك بريطانيا الجديد كان معارضا شرسا لمشاركة بلاده في الحرب على العراق.

واعتبر تشارلز أن الرئيس الأميركي جورج بوش “يفتقد إلى الذكاء”، وأنه لا يرى أي أدلة كافية تبرر غزو العراق، قبل أن يصف توني بلير بأنه “كلب مطيع” لجورج بوش.

ويصف الكتاب اللقاءات الأسبوعية التي كانت تجمع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالملكة، للحديث عن التحضير لحرب العراق، بـ”ساحة معركة حقيقية بين الأمير تشارلز وتوني بلير”، وينقل الكتاب عن مقربين من الأمير أنه “كان بدون شك يعبّر بقوة عن اعتراضه على الحرب”.

فكان ولي العهد البريطاني آنذاك يرى أن بلير قام بتقييد بريطانيا بإدارة بوش “المعيبة”، ليضيّع بذلك فرصة ذهبية للتوصل إلى حل بديل عن الحرب، ويضيف الكتاب أن الأمير قال لشخصيات سياسية مقربة منه إن “إدارة بوش إدارة مرعبة، إضافة إلى افتقار توني بلير للبصيرة”.

وحسب مؤلف الكتاب، فإن الأمير لم يقتنع أبدا بالتقارير الاستخباراتية التي كان يقدمها توني بلير، أو بالمعلومات التي كانت تقدمها الولايات المتحدة بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وظل تشارلز يردد أمام أصدقائه أنه كان على توني بلير الاستماع إلى ما يقترحه بعض القادة -آنذاك- لحل الأزمة العراقية عوض الذهاب نحو الحرب.

* الجزيرة.نت