الكاتب رشيد الخيون يروي قصة لقاء الكربلائي بميشال فاضل

▪️كيف ألتقى باسم الكربلائي، إيراني المواطنة وشيرازي العقيدة المدمرة ونزيل كربلاء، مع ميشال فاضل الموسيقي والملحن المسيحي اللبناني عازف البيانو، في أعمال مشتركة، فهل هذا قدر العراق ولبنان، أن يُمسخا بهذا الثنائي، يقولان جمهما “حُب الحُسين” ، لكن هذا الحب الذي جمعهما جعل الحُسين أداة فالكربلائي يبحث عن الجمهور بما منح من أشعار “شيل اسم الصحابة وسميهم عصابة”، وينفذ شيرازيته، التي تتسيد على عقول الشباب، من تناول التراب إلى التمرغل في الطين إلى خطاب الكراهية المقيت، وميشال وجد مالاً ورزقاً قد لا تغطيه له فيروز ولا نانسي عجرم ولا نبيل شعيل، فهو يعمل معهم موزعا موسيقياً وملحنا. إنها غدرة من غدرات الزمن العراقي واللبناني، أن يتحول الحسين على أرضهما إلى أداة رزق، وأي رزق، الذي يؤدي إلى الموت، فعاش باسم وشعراؤه وملحنه اللبناني، وليذهب العراق إلى الجحيم.