▪️الخلاصة نت : شهدت الساعات الأخيرة المنصرمة وضع اللمسات الأخيرة من قبل قادة الأحزاب السياسية العراقية لتحالفٍ جديد يحمل اسم “إدارة الدولة”، يجمع القوى الشيعية، باستثناء التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والسنّة والأكراد وكتلة “بابليون” المسيحية، للمضي في استئناف عقد جلسات مجلس النواب، واختيار رئيسين للجمهورية والوزراء، وتأليف الكابينة الحكومية، لكن إعلان التحالف الجديد رسمياً متوقف “مؤقتاً” بانتظار موقف الصدر.
مصادر سياسية مُطلعة ذكرت بأنه كان من المقرر إعلان تحالف “إدارة الدولة” ليلة أمس الأحد، غير أن هادي العامري، طلب تأجيله لحين إتمام زيارة مرتقبة لوفد يضمّه بالإضافة إلى نيجيرفان بارزاني، خميس الخنجر، للقاء الصدر في النجف.
من جهته الدكتور احسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي في تغريدة على منصة تويتر ، عدّ ظروف تشكيل تحالف إدارة الدولة بأنها مؤشر على مستوى ( الضغوط القصوى ) التي تمارس تجاه الصدر.
وتساءل الباحث السياسي رعد هاشم في تصريح لـ «الخلاصة نت» : كيف لهذا التحالف أن يدير دولة وهو لايجرؤ على الإعلان عن نفسه بالسياقات الرسمية وعبر القنوات الاعلامية؟
واضاف ..حتى وإن كان الغرض من ذلك التخوّف من ردّة فعل الصدر ، أو محاولة عدم استفزازه ، إذ يعتبر هذا التوجس بحدّ ذاته رسالة سلبية غير مُطمئنة تدلّل على التردد والإهتزاز بأن التحالف مُعرّض للتصدع بين لحظة واخرى.
وحذّر هاشم من عواقب اللجوء الى سياسة الإستئثار بالقرار للتسريع بالإستحواذ على السلطة والمناورة بالوقت الضائع على حساب الأطراف التي تشعر بالغبن والحيف، رغم إنها هي التي ربحت جولة الانتخابات النيابية.
وربط الدكتور مهند الجنابي بين مايحصل في إيران من موجات إحتجاجية بقوله إن عجلة التناغم الاحتجاجي بدأت هذه المرة من ايران، وايادي الخارج واضحة في ذلك، وهذا سبب في ارباك الموقف الدفاعي الايراني والتنازلات المتداولة – ان صحّت – من الاطار لأجل تشكيل حكومة تُبقي العراق تحت السيطرة والتهدئة التي تمكّن ابقاءه خارج التركيز الايراني.
ولكن هذه الحسابات الايرانية – الولائية خاطئة، ونتاج ازمة وتسلط وصراع وجود.
الشرعية العراقية – حقوق المكونات – الارادة الدولية، ستدفع ايران الى الانتحار في العراق، لم يعد بمقدورهم تدارك هذا الانهيار ودليل ذلك ما يتم تداوله من تنازلات هائلة يقابلها تهديد خطير من ذات الطرف.
يعتقد الاطار انه بمجرد ان يشكل الحكومة سيقضي على جميع الخصوم ويتنصل عن جميع الالتزامات ولكنه لا يدرك انه اُكل من جُرفه الكثير .. وما تبقى له حُصن دستوري يشكل به حكومته لتنهار في غضون اسابيع بعد ان يسلُم حقوق الآخرين بإرادته دون اي مبرر لإستخدام السلاح دفاعاً عن نفسه.