▪️الخلاصة نت: قال الباحث «مجاهد الطائي»: ان بيادق طهران كانت هي من ينفذ معظم الهجمات على أربيل؛ إلا أن الحرس الثوري بدأ بشن هجمات بنفسه على أربيل لأسباب ومزاعم مختلفة، بدأها في 2020 بعد اغتيال سليماني واستهداف قاعدة حرير، ثم 2022 بمزاعم وجود مقر للموساد، ثم أمس ضد أحزاب المعارضة.
واضاف ، كانت بيادق طهران تنكر مسؤوليتها، لكن الحرس الثوري بات يعلن عن ذلك صراحة، ورغم ان إيران وميليشياتها توقفت عن استهداف حلفاء واشنطن في الخليج لكنها تركز على أربيل.
وأشار الطائي الى ان أربيل القت القبض على بعض المتورطين، لكنها اليوم عاجزة عن الرد على الاستهدافات الإيرانية.
وألمحَ الى ان واشنطن اسقطت مسيّرة في أربيل ما ينذر بشمول المواجهة المحدودة بين واشنطن وتل أبيب ، تمتد من سوريا إلى العراق، فواشنطن قد تضطر محرجة للدفاع عن حلفائها بهجمات استباقية.
وتحدث مجاهد الطائي عن مفارقات في المشهد السياسي الذي يخصّ ملابسات القصف الايراني ضد الاقليم قائلآ: ان إيران استهدفت أربيل عندما كانت حليفة الصدر، واليوم تستهدفها وهي حليفة الإطار!
وعلق أيضآ : أن حلفاء إيران يحيطون أربيل؛ ففي الجنوب والمناطق المتنازع عليها تتواجد الميليشيات، وفي الغرب يتواجد الـPKK، لكن طهران تستخدم حرسها الثوري نفسه بالهجمات، لتقدير حجم الخطر على مصالحها!
كما أشار الى هناك قواعد عسكرية تركية وأمريكية تتواجد في كردستان ، وهناك توغل تركي في الأراضي العراقية وتطمح إيران أن تتوغل في العراق وتنشأ قواعد عسكرية مماثلة بحجة مواجهة أحزاب المعارضة التي لطالما اتهمتها بالتواصل مع الموساد والسعودية والتخطيط ضد مصالح طهران.
ومن الأسباب البارزة لاستهداف أربيل يُجمل الطائي بأنها تكمن بالعوامل التالية:
أن طموح أربيل بتصدير الغاز إلى أوروبا؛ ما يهدد مكانة إيران في سوق الطاقة العالمي ويحصر خياراتها وهي تئن بوقع العقوبات ، من جهة أخرى، ستتضرر روسيا حليفة إيران، فأوروبا ستجد البديل عن الغاز الروسي، وهو ما يجعل لروسيا مصلحة أيضا في تهديد أربيل.
فضلآ عن أن أربيل تطرح نفسها كحليف مقرب من الغرب وواشنطن وحلفائها في العراق؛ وهم جميعا خصوم لإيران. فكلما أبتعد الإقليم عن إيران واقترب من خصومها تعتبر طهران ذلك تهديدا دائما خاصة إذا ما تحول إلى علاقات ومصالح من شأنها الاضرار بمصالح طهران.