موقع GFI: تصرفات الصدر لا تختلف كثيرا عن تصرفات السياسيين الآخرين

▪️الخلاصة نت/ نشر موقع Gulf international forum ، تقريرا عن الوضع العراقي جاء فيه : كقاعدة عامة،تكون معظم الدول أقوى وأكثر استقرارا عندما يكون لديها معارضة سياسية،ما يقدم بديلا إذا فشلت الحكومة في إدارة شؤون البلاد بشكل فعال.وتتسم المجتمعات التي ليس لديها مثل هذه المعارضة إما بالاستبداد أو بالفوضى،وهما السمتان المحددتان للنظام السياسي العراقي قبل وبعد 2003.

وأضاف: وسط الاضطرابات التي يمر بها العراق، هناك حاجة ملحة لقوة سياسية وطنية ذات مشروع جامع يخاطب كافة شرائح المجتمع العراقي. لكن النخبة الفاسدة ستخنق أي محاولة لخلق هذه المعادلة لأنها ستهدد سلطتها ونفوذها.

واشار: في السنوات الأخيرة، علق البعض آمالهم على التغيير مع رجل الدين الشيعي “مقتدى الصدر” باعتباره يركز على القومية العراقية بدلاً من الهوية الدينية الشيعية. ومع ذلك، أظهرت أحداث العام الماضي بوضوح أن “الصدر” متورط في المقام الأول في صراع سياسي وليس حملة من أجل إصلاح ذي مغزى.

ويعلق الموقع بالقول: ان الزعيم الزئبقي (الصدر) غيّر مواقفه السياسية عدة مرات، وبالرغم من دعمه للمتظاهرين خلال المرحلة الأولى من مظاهرات 2019، لكنه تراجع عن موقفه. وبالمثل، بعد انتخابات 2021 أعلن الصدر معارضته لأي نفوذ أجنبي، لكنه التقى لاحقًا قاآني في عدة مناسبات لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة.

وختم : ان تصرفات الصدر لا تختلف كثيرا عن تصرفات السياسيين الآخرين فيالعراق، لذلك لا يوجد أمل تقريبا في الإصلاح من داخل المنظومة السياسية الحالية. ويتمثل بصيص الأمل السياسي في الأصوات المستقلة، لكن التحديات أمامهم ستكون صعبة للغاية.