العراق سيخوض مفاوضات جديدة مع تركيا وإيران لزيادة إطلاقاته المائية

▪️يخطط العراق للبدء في مفاوضات جديدة مع الجارتين تركيا وإيران، بهدف التوصل إلى اتفاقات تُفضي إلى زيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات، وتدارك أزمة جديدة، تضاف إلى سلسلة الأزمات التي يعاني منها البلد، تتمثل بفقدان أراضيه الزراعية وانحسارها تدريجياً جراء شحّ المياه، فيما يعدّ العراق من الدول الخمّس عالمياً الأكثر تضرراً بفعل التغيّر المناخي.


وللموسم الثالث على التوالي، بدأت آثار التغيّر المناخي وشح المياه تترسخ في العراق خصوصاً في مناطق الوسط والجنوب، الذي خسر حتى الآن نحو 70 ٪ من أراضيه الزراعية، وبدأ خزينه المائي يتجه نحو النفاد.

في هذا الصدد، قرر مجلس النواب، استضافة وزيري الموارد المائية والزراعة، بهدف إيجاد حلّ لأزمة شح المياه التي بدأت بالتفاقم عاماً بعد آخر.


وحسب بيان للمجلس، فإن الجلسة، جاءت على إثر طلب نيابي لمناقشة خطط الوزارتين لمعالجة شح المياه والخطة الزراعية والتحديات التي تواجه عملهم.
وأكد عون ذياب عبداالله، وزير الموارد المائية، حرص الوزارة على «العمل بشكل مسؤول واتخاذها إجراءات بتشكيل غرفة عمليات لوضع الخطط وتوزيع المهام على شكل قواطع، وبذل جهود لإيصال المياه وفق إدارة عادلة إلى أقصى المناطق البعيدة، رغم صعوبة الموسم الحالي، وتوفير الكميات اللازمة للمستفيدين، خاصة أن حجم المياه الداخلة إلى العراق انخفض كثيرا مقارنة مع السنوات الماضية»، مبينا أن «ما يدخل إلى السدود أقل من كميات المياه المطلقة بكثير، ما يتطلب متابعة الخطط الموضوعة لوصول المياه إلى أقصى المناطق في العراق».


ونوه إلى «بذل الجهود لمواجهة التحديات التي تعترض خطط الوزارة ومنع التجاوزات الحاصلة لتلبية الحاجة المطلوبة للمواطنين»، لافتا إلى «حرمان محافظة ديالى، على سبيل المثال، من الزراعة في العام الماضي بسبب شح المياه».


وطالب، بضرورة «تكاثف جهود مجلس النواب والحكومات المحلية لتطبيق خطة الوزارة وتجاوز أزمة المياه، والتحرك بشكل سريع بمفاتحة دولة تركيا لمتابعة ملف إطلاق الكميات المتفق عليها»، مبينا أن «كمية المياه الداخلة إلى نهر الفرات بلغت 198 مترا مكعبا في الثانية، فيما كانت سابقا 290 مترا مكعبا، ومن جانب نهر دجلة، بلغت كميات المياه الداخلة 200 متر مكعب بالثانية، بينما الخارج من خزين السدود هو 500 متر مكعب بالثانية»، منوها إلى تحركهم «بمخاطبة وزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية النيابية لمطالبة تركيا باطلاق حاجة العراق من المياه».


وأشار إلى «المضيء بشكل جدي للوصول إلى اتفاقات مع دولتي إيران وتركيا لزيادة الاطلاقات المائية لصالح العراق، ووضع خطة لتأمين المياه في مناطق الأهوار، خاصة أنها بحاجة إلى 5 مليارات متر مكعب سنويا في الوضع الطبيعي، وتوجه الوزارة لمعرفة حقيقة وجود كميات من المياه الجوفية في باطن الأرض»، فضلا عن تطرقه إلى وجود «مشكلة تبخر مياه البحيرات والسدود بواقع 8 مليارات متر مكعب سنويا».


وأكد أيضاً إيلاء وزارته «اهتمامها بتغيير طرق الري إلى الوسائل المتطورة الحديثة»، موضحا أن «المبلغ المصروف من حصة الوزارة ضمن تخصيصات قانون الأمن الغذائي بلغ 45 ملياراً من أصل 100 مليار».