▪️الخلاصة نت: كشف الفريق التحليلي « مركز درع للأبحاث الإستراتيجية–أكسر » ،وفق تحليل بيانات فصيل «اصحاب الكهف» والمتهم بمقتل المواطن الأمريكي ‘ستيفن إدوارد ترويل’ في بغداد. ومصادره الخاصة، وتوصل للمعلومات التالية:
اولاً: عندما انشقّت عصائب اهل الحق عن التيار الصدري عام ٢٠٠٤، اطلقت على نفسها في بادئ الأمر (جماعة اصحاب الكهف) قبل أن يتحول اسمها الى العصائب بعدما حظيت بدعم من فيلق القدس عام ٢٠٠٥.
ثانياً: في تموز ٢٠١٩ اصدر عادل عبد المهدي الامر الديواني ٢٣٧ الذي وجه بإغلاق المقرات غير الرسمية وقطع الارتباطات السياسية خلال مدة شهر، حظي القرار بترحيب من قيس الخزعلي واثار امتعاض الفصائل المسلحة الاخرى، فأعلن قدامى المحاربون في العصائب في آب ٢٠١٩ عن تشكيل فصيل أصحاب الكهف.
ثالثاً: ركز الفصيل الجديد نشاطه على جمع المعلومات الاستخبارية، قبل ان يجمّد نشاطه خلال الفترة الممتدة من انطلاق احتجاجات تشرين الاول ٢٠١٩ حتى مقتل قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في الثالث من كانون الثاني ٢٠٢٠.
رابعاً: اثار الارباك الذي خلفه غياب قاسم سليماني في الاعتماد على فصائل الظل، وكانت فصائل (اصحاب الكهف وعصبة الثائرين وقبضة الهدى) تجسّد انموذج المنطقة الرمادية في تنفيذ عملياتٍ عسكرية دون تبنيها من الفصائل التقليدية.
خامساً: بعد تحول العمل في الظل الى استراتيجية ايرانية، اعادت عصائب اهل الحق ارتباطاتها بمحاربتها القدامى، ليعود فصيل اصحاب الكهف في صيف عام ٢٠٢٠ الى العصائب ادارياً، والارتباط عملياتياً بفيلق القدس كأحد الفصائل الهجينة التي تندرج تحت إمرة تنسيقية المقاومة العراقية.
سادساً: تعبيراً عن الولاء للحرس الثوري الايراني، عدّل فصيل اصحاب الكهف في ١ كانون الثاني ٢٠٢١ شعاره السابق الى شعار جديد يتضمّن اليد التي تحمل بندقية، ويستخدم هذا الفصيل اسلوب نشر شعاره في قناة التلغرام التابعة له للتنويه عن نشر بيان او عملية بعد دقائق معدودة.
سابعاً: تبنّى فصيل اصحاب الكهف اكثر من ٥٠ عملية خلال الاعوام الثلاث الماضية، استهدفت اغلبها ارتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي والقوات الاستشارية، بينما استهدفت بعضها قاعدة زليكان في نينوى، واعلن عن تبنيه عملية قصف للجيش التركي داخل الاراضي التركية.
ثامناً: ذكرت مؤسسات صحفية غربية ان اصحاب الكهف تبنت عملية قتل المواطن الامريكي ستيفن إدوارد ترويل في السادس من تشرين الثاني الجاري، إلا ان المنصات الموالية لإيران لم تشر لأي بيان من الفصيل حول العملية، مما يرجّح عودة هذه الفصائل لإسلوب الاستهداف الصامت لعدم احراج الحكومة الجديدة.
تاسعآ: يردف كل تحركات العصائب وواجباتها المكلفة بها من قبل الحرس الثوري الإيراني ، تعاونآ وتنسيقآ وثيقآ لكتائب “حزب الله” العراقي معها، وهذا قد تعرفه بعض القيادات الأمنية في المراكز الحساسة حتما.