«مركز درع للأبحاث»: زيارة الكعبي الى روسيا تقويض لجهود الحكومة والمجتمع الدولي

▪️تناول «مركز درع للأبحاث» ويرمز له بـ ( أكسر ) دلالات سياسية وأمنية لزيارة الأمين العام لحركة النجباء الى موسكو مؤخرا.

وذكر المركز في إيجازه الدوري الذي أطلعت عليه ( الخلاصة نت ) : نقلت وسائل إعلام روسية واخرى تابعة الفصائل المسلحة يوم 26/11/2022 وصول الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي الى موسكو، في زيارة أعلنت عنها الخارجية الروسية يوم 21/11/2022 التقى خلالها نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الشرق الأوسط وافريقيا الذي أشاد بدور النجباء في محاربة الإرهاب في العراق وسوريا، كما التقى الكعبي شخصيات حكومية وسياسية روسية أخرى.

*دخول روسي على خط اللادولة في العراق.

يرى فريق #اكسر التحليلي ان استقبال شخصية حكومية روسية لزعيم فصيل مسلح مرتبط بإيران يُعبّر عن دخول روسيا على خط اللادولة في العراق بعد أن كان يقتصر التعاون الروسي مع الفصائل المسلحة على النشاط داخل الأراضي السورية خلال الحرب الممتدة منذ عام 2011.

كما شدد نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الشرق الأوسط وافريقيا خلال اللقاء على “ضرورة توطيد العلاقة مع العراق وتفعيلها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية” هذه المسائل ينبغي ان يتم بحثها مع الخارجية العراقية وليس مع زعيم فصيل مسلح، إذ يعكس ذلك تشجيع روسيا على التعامل غير الرسمي مع العراق عبر فواعل اللادولة.

*تقويض جهود الحكومة العراقية والمجتمع الدولي.

أشار الكعبي خلال الزيارة“أننا لن نسمح ببقاء الاحتلال الأمريكي للعراق أرضا وثروات، ومستعدون للعمل من أجل أفضل علاقة بين العراق وروسيا”، يثير هذا التصريح الحرج للحكومة العراقية التي تعهدت بحصر السلاح بيد الدولة ويشكل تقويضاً للجهود الرامية لتحرير القرار السياسي العراقي من تدخلات الفصائل المسلحة، ليس على المستوى الداخلي فحسب، إنما على مستوى القرار السياسي الخارجي سواء ما يرتبط بالعلاقة مع التحالف الدولي من جانب، وروسيا من جانب آخر، وهو ما يضع روسيا في قائمة الدول التي تتدخل في الشأن الداخلي العراقي وبشكلٍ رسمي، مما يضاعف الجهود المطلوبة من الدبلوماسية العراقية لحفظ السيادة الوطنية.