«مركز درع للأبحاث الإستراتيجية»: إلتزامات الثأر تعصف بتماسك الفصائل المسلحة في العراق

▪️نشر (مركز درع للأبحاث الإستراتيجية) ويرمز له -أكسر- تقريرآ تناول فيه تصورآ عامآ لمجريات ذكرى ليلة أمس الذكرى الثالثة للغارة الأمريكية التي أودت بحياة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني ورئيس اركان هيئة الحشد الشعبي السابق ابو مهدي المهندس، التي وعدت ايران وحلفائها في الاطار التنسيقي وأذرعها المسلحة في العراق بأخذ الثأر من الولايات المتحدة، مشيرآ ان لا فعل يذكر حتى الآن رغم ما خلّفه غياب سليماني والمهندس من انفراط في ضبط حركة الفواعل الخارجين عن نهج الدولة وانحسار النفوذ الايراني في العراق.

*الانقسامات تتجاوز الاطار التنسيقي وتعصف بالفصائل المسلحة

وأضاف، إن الذكرى الثالثة ألقت بضلالها على مواقف الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران من قضية الثأر لسليماني والمهندس، وكشفت عن انقسام حاد بين فصائل لا تزال تنهج النهج الولائي وأخرى تعتمد البرغماتية والانصياع للمواقف الأمريكية في الشأن العراقي للحفاظ على ما حققته من مكاسب سياسية خلال تشكيل حكومة السوداني.

وأشار ، بينما اعتاد وكلاء طهران على احياء هذه الذكرى في موقع الحادث قرب مطار بغداد وإظهار المواقف المناهضة للوجود الامريكي في العراق عبر بيانات واضحة خلال العامين الماضيين، اقتصرت فعالية المطار هذا العام على حضور ضئيل شبه رسمي وغابت عن المواقف الرسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بيانات من عصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء وكتائب الإمام علي وكتائب جند الإمام، وهناك من يعزي السبب الى حصولهم على مناصب وزارية ودرجاتٍ خاصة في حكومة السوداني بإستثناء بيان كتلة الصادقون النيابية الذي طالب الحكومة بإخراج القوات الأمريكية عبر القنوات السياسية وهو موقف ينسجم مع سياسة الحكومة ويتناقض مع مواقف محور المقاومة،

وشدد تقرير «أكسر» ان بيانات إقتصرت الاخذ بالثأر على كتائب حزب الله وحركة النجباء التي أعلنت عن مساعيها لإخراج القوات الامريكية ليس من العراق فحسب، انما من غرب آسيا وبالأدوات العسكرية وعدم ايمانها بالأدوات السياسية.

أما على مستوى رئاسة هيئة الحشد الشعبي فقد قال التقرير إنها أظهرت تكيّفاً وتناغماُ مع المتغيرات السياسية التي تستوجب عدم استفزاز الولايات المتحدة الامريكية عبر إلغائها مسيرة الثأر للقادة، واقتصار تنظيمها على فعالية مطار بغداد الدولي.

*انبثاق محور جديد على شتات تنسيقية المقاومة العراقية.

من جهته رصد فريق «أكسر» التحليلي انبثاق محور جديد عبّر عنه الامين العام لكتائب حزب الله احمد محسن فرج الحميداوي عندما أشار في بيانه الى (اتحاد محور المقاومة) وهو وصف يظهر للمرة الأولى بشكل رسمي، والذي يجمع كتائب حزب الله وحركة النجباء وجناح المالكي، واقصاء الفصائل الأخرى وعلى رأسها عصائب أهل الحق عن المحور بسبب إلتزاماتها السياسية وفشل المالكي في كسب معركته مع الخزعلي في السيطرة على القرار السياسي لحكومة السوداني.