▪️مصادر لموقع “الجريدة” الكويتية : الإطاحة بمحافظ البنك المركزي المقرب من الكاظمي، أبعد من مجرد تقديم كبش فداءٍ أمام الجمهور، فالسوداني ومن ورائه المالكي يريد مسؤولا يثق به في مفاوضات ضرورية مع واشنطن حول إدارة أزمة الدينار، والعلاقة التجارية مع إيران.
–المالكي تحدث عن ضرورة إطلاق حوار عاجل مع واشنطن حول أزمة الدينار، وهو لا يستطيع أن يتقدم في هذا الملف إلا بشخص يثق به على نحوٍ مطلق، لذلك عاد إلى ذكرياته الأولى وأعاد علي العلاق إلى المنصب الذي سبق أن شغله في ولاية المالكي الثانية.
–تمثل السلطة المالية معركة متميزة في سيرة المالكي، إذ سبق له أن أطاح بمحافظ البنك المركزي الأسبق، الراحل سنان الشبيبي، وهو شخصية مصرفية مرموقة دوليا ويعارض تدخلات المالكي، واختراقات إيران، وجاء بالعلاق بديلا عنه،ثم أبعده الكاظمي،حتى عاد اليوم مكلفا بالسيطرة على الدولار.
–لا يمكن لأي شخص استعادة وضع الدينار، إلا إذا أقنع طهران بأن تكف عن شراء الدولار من السوق العراقي أو أقنع واشنطن بتخفيف القيود الصارمة التي فرضت حديثا على تحويلات الدولار إلى بغداد، خصوصا أن العراق لا يمكنه نقل أرصدته إلى خارج الولايات المتحدة.
–الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد الذي يوفر “حماية دولية” لعوائد نفط العراق، أمام مئات آلاف الدعاوى القضائية التي تعود لأربعة حروب خاضتها البلاد خلال العقود الماضية.
–يقول رئيس الحكومة إن لديه أكثر من 10 إجراءات جديدة لمنع انهيار السوق، لكن الخبراء يعلقون على ذلك بأنه يبقى محدود التأثير، إذ ينبغي توفير 200 مليون دولار يوميا لاستقرار السوق، بينما الذي تسمح به أميركا حاليا لا يزيد على معدل 60 مليون دولار.
–سيتوجب على المالكي أن يقنع العاصمة الأميركية بأن شخصية علي العلاق محايدة ولا تمثل اختلالا في المؤسسات العليا، في ظل مخاوف واشنطن من تغييرات عميقة لمصلحة طهران، تشمل تدريجيا مؤسسات الأمن، والقوات المسلحة، والمخابرات، والمؤسسات المالية.