قال تقرير لصحيفة THE HILL: ان ضمان الاستقرار بكردستان العراق مهم لواشنطن وحلفائها، فالمنطقة تستضيف قوات التحالف والعديد من المنظمات الدولية التي تخدم العراق وسوريا. علاوة على ذلك، أدت حالات عدم الاستقرار السابقة في كردستان، مثل الأزمة المالية في 2020، إلى تدفقات كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا.
واضاف، لقد شهد العقدان الماضيان انهيارا في القدرات الأمنية العراقية في مواجهة الحرب الأهلية والإرهاب، ولقد تم إضعاف الدولة العراقية عسكريا والتدريب الذي تلقته من التحالف الدولي يركز فقط على مواجهة داعش وليس على تعزيز القدرات العسكرية الشاملة.
واشار الى ان إيران وتركيا تولتا الأمور العسكرية بأنفسهما، زاعمين أن العراق غير قادر على التعامل مع جماعات المعارضة التي لجأت إلى كردستان العراق. وقد أدانت الولايات المتحدة هجمات إيران وتركيا على العراق لكنها لم تفعل شيئا يذكر لمنع تكرارها.
مؤكدا ،ان البيشمركة تعمل كقوتين منفصلتين, واحدة تابعة للديمقراطي الكردستاني والأخرى للاتحاد الوطني ، على الرغم من أن الجيش الأمريكي اشترط المساندة على أساس الوعد بالتوحيد. فالانقسامات تثير مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة، وهو تطور خطير يمكن أن يمتد إلى بقية العراق.
ويضيف التقرير ان من المرجح أن يتفاقم الانقسام داخل الديمقراطي الكردستاني، فالزعيم مسعود بارزاني يكبر ويبتعد عن السياسة، والصراع من أجل الهيمنة بين أبنه مسرور وابن أخيه نيجيرفان قد يغرق السياسة الكردية بالفوضى، فإذا نشأ صراع بين الورثة المحتملين، فسوف يجتذب حلفاءهم من بقية العراق.
كما تناول تقرير صحيفة THE HILL : ان الخارجية الإيرانية قد عرضت الوساطة بين بغداد و كردستان، الأمر الذي سيضع المصالح الإيرانية في المقدمة بلا شك. نفوذ إيران في كردستان العراق هو مصدر قلق، خاصة وأن إحياء ذكرى اغتيال سليماني أقيم في أربيل والسليمانية وحضره مسؤولون أكراد رفيعو المستوى.
وشدد في الختام بأن على الولايات المتحدة تشجيع المفاوضات بين الأحزاب الكردية ونظيراتها في بغداد، ويجب على واشنطن أن تقدم نفسها كوسيط بديل عن إيران وأن تبني على زيارة ماكغورك، لا سيما بالنظر إلى الاستثمار الأمريكي في الديمقراطية العراقية.