▪️مجاهد الطائي
ذكر تقرير (معهد واشنطن) ،ان ميليشيا بابليون ليست مسيحية وفيها مجندين من ميليشيات إيران في العراق..
بعد إخراجها من بعض المناطق بسبب ممارسات الابتزاز ومضايقة النساء، تحاول العودة اليوم.
تحاول الميليشيا ضم وحدات حماية سهل نينوى إليها؛ لتوسيع مناطق سيطرتها في سهل نينوى
واضاف التقرير ، وقد اندلعت في 11 مارس 2023، اندلعت احتجاجات ببلدة قرقوش في الحمدانية في سهل نينوى، حيث رفض السكان المسيحيون المحليون محاولة الاستيلاء عليها من قبل ميليشيا بابليون، اللواء 50 في محافظة نينوى التابع قوات الحشد الشعبي.
وزاد.. السبب المباشر للاشتباك كان محاولة من قبل قائد ميليشيا بابليون «أسامة الكيلداني»، شقيق (ريان الكلداني)، منتهك حقوق الإنسان المصنف من قبل الولايات المتحدة، لتولي قيادة وحدات حماية سهل نينوى، وهو فوج مسيحي قوامه حوالي 500 فرد مكون من رجال محليين.
مشيرا الى انه بدعم من رئيس الأساقفة وجميع القادة المسيحيين البارزين الآخرين في سهل نينوى، تجمع المواطنون المحليون في أسقفية الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغديدا وساروا ضد ميليشيا بابليون، مما أجبرهم على الخروج من المدينة.
وقد تصاعد الغضب العام تجاه ميليشيا بابليون بشكل مطرد بسبب مشاركتها الطويلة الأمد في ابتزاز السكان المحليين عند نقاط التفتيش، ومضايقاتها للنساء، ومحاولاتها استبدال المسؤولين المحليين بالموالين لميليشيا بابليون.
وشدد التقرير رغم الواجهة المسيحية التي قدمتها عائلة الكلداني وبعض قادة الوحدات، فإن ميليشيا بابليون ليست (لواء مسيحي) كالذي تصور نفسها عليه. وهي مجندة ومأهولة بشكل شبه حصري من قبل غير المسيحيين، ومعظمهم من الشيعة من جنوب العراق.
واشار ايضا ، انه باستخدام الدعم المالي من إيران وحملة انتخابية تركزت على شراء الأصوات، تمكن الفرع السياسي لميليشيا بابليون، من مضاعفة تمثيله البرلماني في انتخابات 2021 ويسيطر الآن على 4 من المقاعد الـ5 المخصصة للمسيحيين.
وذكر ان الكراهية المسيحية تتزايد في سهل نينوى تجاه ميليشيا بابليون منذ أن حررت القوات العراقية المنطقة من داعش في 2017. في ذلك الوقت، ثبت أن أفراد الميليشيا قد نهبوا القطع الأثرية المسيحية من دير مار بهنام، مما دفع رئيس الوزراء لطرد الميليشيا من الحمدانية بالكامل.
يذكر ان بابليون احتفظت بالسيطرة على منطقة (تلكيف)، وبعد انتخابات 2021، سعت الميليشيا مرة أخرى إلى توسيع الوجود العسكري بالحمدانية، حيث أعيد تنظيم “وحدات حماية سهل نينوى” ضد رغبات أفرادها وضمها للميليشيا. بهدف استغلال عدم الانتباه الدولي، وكانت بابليون تستعد لتحرك أوسع ضدهم.
بالدعم والتضامن القوي بين المجتمع المسيحي والأساقفة البارزين في سهل نينوى، قدمت “وحدات حماية سهل نينوى” في 13 مارس عريضة لإعادتها إلى وضعها السابق كقوة قبلية في قيادة عمليات نينوى وليست ضمن ميليشيا بابليون.
وختم التقرير ، خلال مفاوضات الانفصال عن بابليون في 14 مارس بمكتب الحشد الشعبي في الموصل، تم اعتقال 7 أعضاء من وفد “وحدات حماية سهل نينوى” بتهمة إهانة الحشد الشعبي وإرسالهم إلى بغداد.
ورغم إطلاق سراحهم بعد يومين، فمن غير المرجح أن يكون هذا الإجراء الانتقامي الأخير لبابليون.