صحيفة “أورشليم بوست” الإسرائيلية تتساءل حول تضخم أعداد قوات الحشد الشعبي في الموازنة العراقية!

قالت صحيفة “أورشليم بوست” الإسرائيلية: ‏يبدو أن الميليشيات تريد المزيد من الأموال لجيش الظل. وليس من الواضح ما إذا كان هؤلاء الرجال جميعا موجودين بالفعل أم أنهم وحدات أشباح، أو وحدات على الورق.

‏واضافت ربما يستخدم – تضخيم أعداد عناصر الحشد – لسرقة وتحويل موارد الدولة العراقية بحيث يمكن للأموال أن تتدفق إلى ⁧‫طهران‬⁩ أو إلى ⁧‫سوريا‬⁩ حيث تُستخدم لتهديد القوات الأمريكية وإسرائيل.

‏وتساءلت الصحيفة :إذا زاد عدد قوات الحشد الشعبي إلى 238 ألف مقاتل، فأين سيتم استخدام هؤلاء الرجال؟

‏وأشارت ليس من المؤكد أن هذه الأرقام تعكس بدقة العدد الحقيقي للموظفين. ويشتبه في أن الحشد وأجنحة أخرى من قوات الأمن تقوم بتضخيم عدد الأفراد في صفوفها لسرقة أموال الدولة لاستخدامات أخرى.

‏وقالت ايضا: في السنوات الأخيرة، هددت الميليشيات الإيرانية في ⁧‫العراق‬⁩ في كثير من الأحيان بالانضمام إلى أي حرب ضد إسرائيل في المنطقة. وقد يكون هذا جزءًا من خطة إيران “لتوحيد” الجبهات ضد إسرائيل، حيث تستخدم إيران هذه الجماعات في المنطقة كخط أمامي ضد إسرائيل.

‏مؤكدة : ان هذه الميليشيات هي وقود المدافع الإيراني المحتمل، والتي تُدفع الآن من ميزانية العراق.

‏وقالت صحيفة “أورشليم بوست” الإسرائيلية :لا يستطيع الناس في البصرة الحصول على المياه النظيفة، لكن الميليشيات الإيرانية يمكنها الحصول على كل التمويل الذي تحتاجه.

مشيرة ، ‏قد تكون إيران تبني جيش ظل في العراق، أو يكون مجرد سرقة لموارد العراق، أو إعداد ميليشياتها للحرب ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

ثم اكدت ان ايران ‏قد نقلت بالفعل طائرات بدون طيار وصواريخ إلى العراق لهذه الميليشيات. وقد يكون دعم إيران لجماعات مثل الجهاد الإسلامي في غزة والضفة الغربية ذيل مالي يعود إلى العراق.

‏وشددت ان ايران إذا تمكنت من سرقة ملايين الدولارات من العراق عبر ميليشياتها، فمن المعقول أن تقوم بتحويل ذلك وإعادة توجيهه لدعم جهات أخرى.

‏وختمت ان السياق العام هو أن أي توسع في موارد الميليشيات العراقية الموالية لإيران، هو خبر سيء للعراق وإيران وسوريا ولبنان والمنطقة.