▪️قالت مصادر مطلعة مقرّبة من الحشد بشقه الولائي:
إن أسباب تأسيس مليشيا أصحاب الكهف أو الإعلان عنها، يرجع الى مابعد مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بغارة اميركية.
حيث باتت طهران بحاجة إلى أدوات جديدة في العراق تحديداً، خصوصاً أن أدواتها التقليدية بدأت بالتغريد خارج السرب، وذلك بناءا على ماتقتضيه مصالحها الاقتصادية بالدرجة الأولى، وبالاتفاق مع بعض القادة الميدانيين طبعا.
وأضافت المصادر ان الحرس الثوري الإيراني عمل على إستقطاب العناصر المخلصة لإيران من بين المليشيات المستهلكة من عدة إتجاهات منها: (عصائب أهل الحق ، كتائب حزب الله، كتائب سيد الشهداء)، وجمعتهم وضمتّهم في كيانات ومجموعات قليلة العدد، محدودة التواصل، منتخبة بشكل إنتقائي دقيق وتم تدريبها بإهتمام ، وتسليحها بشكل نوعي متميز، وتكنى بألقاب وأوصاف وهمية وتأتمر بشكلٍ مباشر بقيادات إيرانية مهمة جداً في إيران، عبر طرق خيطية تنظيمية تشبه عمل المنظمات السرية ،والتي بدورها تتلقى التوجيهات من بيت المرشد خامنئي.
وسخرت المصادر ممّا تحاول بعض القيادات في المليشيات المستهلكة تسريبه بزعم أن هذه المجموعة المنتخبة هي واجهات لهم، وأنهم هم أنفسهم من ينفذون العمليات ضد القوات الأمريكية، ولكن هذا الأمر غير صحيح، بعد أن تأكد إن المليشيا الوحيدة التي تنسّق مع المليشيات الجديدة المنتخبة هي النجباء بزعامة أكرم الكعبي.
وتشدد المصادر المقربة من الحشد إن الإيرانيين فضّلوا أن يكون “الكعبي” هو واجهة العمل العسكري، لجملة أسباب:
1- لم يدخل العمل السياسي كغيره.
2- ليس لديه طموح سياسي أو رؤية استراتيجية.
3- ليس عليه أي مؤشر خطير من مؤشرات الفساد.
4- شخصية تنفيذية ومخلصة جداً للجانب الإيراني.
وتقول المصادر ان هذه الفصائل المكونه حديثآ ، تحت مسميات :( أهل الكهف) (أبناء المهندس) (أولياء الدم) (ذوالفقار)، توصف بأنها الفصائل أو الأدوات الإيرانية الأكثر تشدّداً مقارنةً بالأدوات الأخرى مثل :
١– المعتدل: أحزاب الإطار التنسيقي السياسية.
٢– المستهلك: الفصائل والمليشيات المسلحة المتواجدة على الساحة.
إيران في آخر توجيه لها بحسب المصادر نفسها وجهت هذه الأدوات بتنويع الخطاب السياسي الخاص بها، بناءً على طبيعتها، وقسمتهم على وفق تنوع تدريجي مدروس ، فمثلاً انتقادات عمار الحكيم العلنية تتسم بالنصح والهدوء، ولكنه في الكواليس مغاير تماما لما يقدمه.
أما قيس الخزعلي فنُسب إليه توجيه خطاب يتسمّ بالحدّة والغلاضة واللهجة التصعيدية المبطنة، وهكذا إعتاد عليه الشارع العراقي.
أما المتشدّدين الجدد فهم الأكثر دموية وقدرةً على تنفيذ مايصبون إليه وحسب مايتم تكليفهم به، ولكن بشكلٍ هادئ وبعيداً عن الإعلام، بحسب المصادر.