توقعت صحيفة “أورشليم بوست” الإسرائيلية قيام طهران بتقليص دعمها عن طيب خاطر لوكلاء الميليشيات الإقليمية هو أمر مفرط في التفاؤل، نظرا للأهمية الاستراتيجية للوكلاء في التأثير الإقليمي للنظام ومصالحه الأمنية.
وذكرت ان هؤلاء الوكلاء يشكلون جزءا لا يتجزأ من الأيديولوجية الثورية لإيران و”محور المقاومة” الخاص بها ضد أعداء محتملين مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
وأشارت، ان تسيطر إيران في العراق على مجموعات شبه عسكرية تحت مظلة الحشد الشعبي، وتستخدم هذه الجماعات العنف للحفاظ على نفوذ إيران وتأمين مصالحها في العراق.
وتضيف ، باستخدام تقنية مكررة في لبنان، تُعرف باسم “الاقتراع والرصاصة”، دفعت إيران وكلائها الشيعة في العراق للسيطرة على العملية السياسية أيضا.
واضافت .. اليوم، مع حوالي 130 مقعدا، يشكل الموالون لإيران الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي المكون من 329 مقعدا، مما يجعلهم فعليا القوة الرئيسية في الهيئة التشريعية.
وقد مكّن رعاية الوكلاء في العراق إيران من منع الحكومة العراقية من أن تصبح معادية لها، كما كان الحال في عهد صدام حسين، حسب قول الصحيفة، وتضيف ايضا ..من خلال رعاية الوكلاء في العراق، تستطيع إيران شن هجمات على القوات الأمريكية، بهدف “إخراجهم من العراق” والمنطقة ككل.
صحيفة “أورشليم بوست” قالت ايضا ، ان دعم الميليشيات الشيعية العراقية يوفر لإيران وسيلة لمهاجمة مجموعات المعارضة الكردية المتمركزة في شمال العراق، بما في ذلك الحزب الديمقراطي لكردستان إيران وحزب كومالا في كردستان الإيرانية.
وركزّت على قضية الاعتماد الاستراتيجي لإيران على هذه الميليشيات العميلة بإعتباره يجعل من المستحيل عمليا على النظام إنهاء رعايته لها.
وختمت ،لا يمكن لإيران أن تكف عن دعم الوكلاء إلا من خلال التحول من كونها قضية ثورية إلى دولة طبيعية. وسيتطلب مثل هذا التحول ضغوطا متواصلة من الولايات المتحدة وحلفائها.
*متابعة :مجاهد الطائي