لماذا نجحت السعودية بالتوقيع مع الصين إتفاقيات الحزام والطريق ، وأخفق العراق؟!

▪️تساءل الباحث زياد الهاشمي على هذا السؤال الجوهري المهم ، وأجاب عليه بمايأتي:

‏1-وقوع السعودية جغرافيًا على مسارات النقل البحري الدولية بين آسيا وأوروبا (FE/NWC) واتصال رحلات السفن الام مباشرة بموانئه المحورية ( مينائي جده وملك عبدالله) في حين ان العراق وموانئه بعيد جغرافياً عن هذه المسارات.

‏2-استقرار سياسي وأمني وإقتصادي سعودي يقابله، تقلبات سياسية وأمنية وحاله عدم يقين اقتصادي عراقي.

‏3-قدرة الطرفين السعودي والصيني على الاستثمار المتبادل ضمن استراتيجيات استثمارية محددة، يقابلها غياب لأي استراتيجية عراقية فعّالة للاستثمار الدولي.

‏4رؤية سعودية واضحة ذات اهداف محددة وقرار سياسي موحد، يقابلها ضعف تخطيطي حكومي عراقي وصراعات وخلافات سياسية وعدم قدرة على اتخاذ قرار يتفق عليه الجميع.

‏5-قدرة تفاوضيه وشفافية عالية في التعامل السعودي الصيني، يقابله إمكانات تفاوضيه عراقية محدودة وضعيفة.

‏6-تحول سعودي نحو التوازن في علاقاتها الدولية وصياغه التحالفات، يقابله، ضعف سياسي عراقي غير قادر على الاستفادة من المتغيرات الدولية.

‏7-استقلالية القرار السياسي والاقتصادي السعودي يقابله، سياسة عراقية مقيدة بمحددات حزبية وضغوطات إقليمية.

‏8-نظام مالي رسمي سعودي ذو معايير وضوابط عالية تمنع اي فساد مالي، يقابله، نظام مالي عراقي محكوم من احزاب سياسية وقوى مسلحة وعصابات فساد، في ظل ضعف رقابي ومحاسبي وقانوني.

‏9-الصين تبحث عن شركاء أقوياء لهم دور أقليمي او دولي فاعل، تحقق من خلال التحالف معهم رفع قيمتها الجيوستراتيجية وتأثيرها دولياً.

‏10-الصين تبحث عن شراكات طويله الأمد ذات عوائد مستدامة، وهذا لا يتحقق مع الدول غير المستقرة سياسياً واقتصادياً وأمنياً.