دراسة: اصحاب الكهف تنقلب على هدنة الفصائل وتُحرج الحكومة العراقية

▪️نشر (مركز أكسر) للأبحاث الإستراتيجية دراسة موسعة جاء فيها :

نشر فصيل الظل المعروف بإنتماءه ضمنياً لحركة النجباء بياناً شديد اللهجة اتهم فيه الحشد الشعبي وأجهزة استخبارية عراقية بالتعاون مع المخابرات المركزية الأمريكية لأعتقال مجموعة من عناصره في 22 آذار 2023، وأشار البيان الى طلب أطراف موالية لإيران تعمل ضمن الحكومة العراقية بإيقاف عمليات الفصيل ضد الوجود العسكري الأمريكي وتهديده مراراً، وهو ما تسبب بـ (أختطاف) عدد من عناصره في تظاهراتهم ضد السفارة الأمريكية في بغداد في 14 /7 / 2023 بحسب وصفه.

*سياق التصعيد.*

على الرغم من مرور 5 أشهر على اعتقال عناصر اصحاب الكهف إلا أنه لم يعلن رسمياً عن ذلك ، واكتفت بياناته بسياق تصعيدي تجاه الحكومة وأجهزتها الأستخبارية، إلا أن بيانه الأخير اتهم قيادات في الحشد الشعبي والفصائل المسلحة الموالية للحرس الثوري بالتعاون مع المخابرات الأمريكية في اعتقال مجموعة مسلحة تابعة له وتسليمهم للقوات الأمريكية للتحقيق معهم، كما اتهم الحكومة العراقية بحماية الاصول الاسرائيلية في العراق.

وفي سياق التصعيد، أصدر الفصيل بياناً في 15 آيار الماضي حمل ثلاث رسائل الى رئيس مجلس الوزراء، والوجود الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وجهازي المخابرات واستخبارات الداخلية العراقيين.

*تضمّنت الرسالة الأولى اتهام رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتقليده المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي، وان علاقاته الخارجية (معصية لأمر المرشد بطرد القوات الأمريكية).

أما رسالته للأجهزة الاستخبارية العراقية فتضمنّت تهديد علني ومباشر لضباط المخابرات واستخبارات الداخلية بعدم ملاحقة عناصره وتهديدهم ضمنياً بالاستهداف في حال تعرضوا لعناصر الفصيل.

إلا أن نقطة المواجهة المباشرة تمثّلت بدعوة الفصيل عناصره وانصاره للاستعداد لتظاهرة كبرى أمام السفارة الأمريكية في 20 / 7 / 2023 بالتزامن مع التظاهرات العامة أمام السفارتين السويدية والدنماركية احتجاجاً على حرق القرآن الكريم، وهو ما دفع الحكومة العراقية لغلق قناة فصيل أصحاب الكهف على تطبيق تلغرام في اليوم التالي قبل اسبوعين من حظر التطبيق بشكل كامل في العراق، ويناقض ذلك في الوقت نفسه بيان وزارة الاتصالات وهيئة الاعلام والاتصالات بعدم امتثال ادارة التطبيق لتسريب البيانات الشخصية للمواطنين العراقيين.

*مخاطر التصعيد المقبلة.*

يرى فريق أكسر التحليلي ان الحكومة العراقية ستواجهعلى الأرجحتحديات انقلاب فصائل الظل التي تم اعتمادها خلال الأعوام 2020 – 2022 وفقاً للآتي:

1. تهديد ضباط الأجهزة الإستخبارية العراقية: حيث وجه بيان أصحاب الكهف في آيار الماضي تهديداً مباشراً لضباط الأجهزة الاستخبارية وللمرة الثانية، ورصده لعناوين سكنهم وأرقام هواتفهم ولوحات عجلاتهم وتحذيرهم من المرة الثالثة، ويمثل ذلك تهديداً مباشراً للأمن الوطني العراقي.

2. تهديد الإلتزامات العراقية تجاه الأمن الاقليمي: فمع تصاعد المؤشرات على مواجهة محتملة في شرق سوريا، تواجه الحكومة العراقية ضبط الحدود ومنع إجتيازها لدعم جبهة الفصائل التي تقاتل في سوريا في حال اندلاع مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية، ويرتّب التقصير في هذه الالتزاماتا تبعات خطيرة على الأمن الوطني والاستقرار السياسي في العراق.