مدللّة العالم بين ڤيتو الحماية والدعم الامريكي وإستمرار جرائمها

▪️الخبير القانوني: د.محمد السامرائي

نعم ان تشكيلة مجلس الامن الدولي والصلاحيات الممنوحه له وللخمسة الكبار دائمة العضوية تجعل من هذا المجلس بصلاحياته الواسعه المستندة الى احكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ، فيما يتعلق بالحفاظ على السلم والامن الدولي، تجعله تابعا ومنفذا للاهواء والمصالح السياسيه للخمس الكبار واتباعهم ومدللّيهم ، كما هو الحال مع الكيان المحتل باعتباره مدللة امريكا التي تعمل كل مايؤمن سلامتها، بل وتأمين وايجاد الغطاء اللازم لارتكابها ماتشاء من الجرائم الدوليه.

الكيان المحتل يرتكب اليوم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيه وجريمة إبادة جماعيه بحق الشعب الفلسطيني امام مرآى ومسمع العالم بأسره ،ضاربين عرض الحائط كل احكام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.

استهتار الكيان المحتل واستمراره في حملة الابادة والقتل الممنهج ضد الشعب الفلسطيني اصحاب الارض يستمد قوته من الدعم الامريكي الغربي له وضعف ردة الفعل الرسمي العربي والاسلامي ،مما اعطى الكيان المحتل دفعه قويه للاستمرار في ارتكاب جرائم دوليه مكتملة الاركان ،لكن الجميع يقف عاجزا عن منعها والبعض يستلذون بمتابعة فنون القتل والاجرام التي يتعرض لها الاطفال والنساء،

مجلس الامن يستطيع وحده ايقاف مسلسل القتل ان اراد ذلك. لكنه لن يفعل.

ومجلس الامن وحدة يستطيع توفير الحمايه للفلسطينيين لكنه لن يفعل.

ومجلس الامن وحدة يستطيع احالة القضية الفلسطينية ومرتكبي الحرائم الدوليه على المحكمة الجنائيه الدوليه وفقا لاحكام المادة 13 من نظام روما الاساسي للمحكمة الجنائية الدوليه لكنه لن يفعل.

فالمصالح الدوليه وفق المنظور الامريكي الغربي هو اولى واهم من الدم العربي والاسلامي باعتبارهم دول عالم ثالث ولون دمهم لم يرقَ بعد لمستوى دم العالم الاول عالم النبلاء والمتحضرين ،كما يسمون انفسهم كذبا ..

وهنا ومن اجل حمايه البشريه من غطرسة الاعضاء الخمسه الدائمي العضويه في مجلس الامن اصبح لزاما تعديل ميثاق الامم المتحدة ،وبالذات احكام الفصل السابع منه، لان البشريه في خطر كبير بوجود هذا الاجرام الممنهج والذي يوفر مجلس الامن الدولي له غطاء الشرعيه، سواء بالتغاضي او بمنع اي قرار لادانته باستخدام الفيتو الامريكي الداعم للكيان.